القائمة الرئيسية

الصفحات

احدث المواضيع

يأجوج و مأجوج

يأجوج ومأجوج لم بكونوا شخصين  كما يوحي الاسم  , ولا كائنات فضائية كما ظن  البعض.. بل اسامي قبيلتين من نسل يافث بن نوح
قبيلة يأجوج اسمها مأخوذ من أجيج النار يعني إلتهابها بشدة
وقبيلة مأجوج اسمها مأخوذ من الماء الأجاج يعني  هو شديد الملوحة لدرجة انه يحرق من كثر ملوحته .. أو يُقال مأخوذ من ماج الماء يعني تقلّب واضطرب
و أسمائهم  خير دليل على غلظتهم 
الغريب والمميز فيهم شكلهم  الغريب عن البشر نوعا ما..
وجههم عريض دائري ومُسطح وملئ، عيونهم صغيرة، شعرهم اسود محمر
أقوياء جداا ولا احد يقدر عليهم.
أعدادهم كبيرة لدرجة انه في أحاديث عن يوم القيامة لما يأمر الله بإخراج أقوام من النار للجنة هيخرج شخص واحد بس من كل 1000, والمقصود إن الـ999 من يأجوج ومأجوج هيخلدون في النار , و الواحد هذا من باقي نسل آدم هو الي هيخرج للجنة - والمراد اننا نلاحظ قد كم ان  عددهم كبير جدا حتى رغم مقارنتهم بباقي النسل كله -
فتخيّل كمية الفساد التي ستحدث من قوم أضعاف أضعافنا عدداً وقوةً وبأساً

ما حدث إنهم كانوا أقوام مفسدة في الأرض، يؤذون كل القبائل التي كانت بجنبهم , بيهجموا عليهم مرة كل سنة ياخذون كل خيرات البلد ويتسببوا في قتل الناس وإصابتهم ويغادرون.
وكان في الوقت هذا يوجد  ملك صالح يُلقب بـ ذي القرنين , ربنا ميّزه بالتمكين في الأرض (إنا مكنّا له في الأرض) يعني اعطاه الإمكانيات التي  تحعله قادرا على أن  يتصرف كما يرى 
ذو القرنين ام يكن نبي ولا من الأولياء فهو لم يكن  عنده معجزات ولا كرامات , إنما أنعم الله علية و ملّكه مفاتيح العلم ,, فبقى في يدية علوم الهندسة والجغرافيا والفيزيا وغيرها وكان عليه كيفية التصرف بها
بمعنى إن الله أعطاك  إداله الأسباب التي يقدر من خلالها يوصل لأي شئ يريدك وينفذه(وآتيناه من كل شيء سببا) .. فـ كان بيتّبع الأسباب هذه ويسير في الطريق الي  سمح له الله بها حتي يصل لـ مُراده (فأتبع سببا)
كان يمشي بـ جيشه في شرق الارض ومغاربها يُرسي حكمة الله في أرضه ويُقيم العدل والصلاح في كل مكان يروحله
من ضمن رحلته انه إتجه غرباً حتى وصل لمغرب الشمس ,, بس إيه مغرب الشمس دي ماهو في أي مكان في الأرض فيه غروب!
لأ هنا المقصود انه وصل لآخــر أرض معمورة بالسكان -في زمانه- من جهة الغرب
فوجد الشمس بتغرب على أرض زراعية مليانة عيون مياة ,( فوجدها تغرب في عينٍ حمئة) الحمئة دي الرماد ,, والمقصود بيها إنعكاس الطين الي ف الأرض الزراعية على العيون الي في الأرض خلّى لون العين كأنه إسود ,, فبقى شكل الشمس وهي بتغرب كأنها داخلة داخل عين المياة السوداء
المهم إن أهل الأرض هذه كانوا ناس ظالمين ,, فربنا خيّر ذي القرنين قال (إما أن تُعذب وإما أن تتخذ فيهم حُسنا) , طب الظالمين يستحقوا العذاب وده منطقي إنما إيه وجه الإحسان الي ممكن يكون مع ناس ظالمة؟!
الإحسان إنه يوّعيهم يمكن يكونوا من أهل الغفلة ولما يلاقوا الي يفهمّهم ويذكّرهم يتعظوا ويرجعوا عن ظلمهم
فكان قرار ذي القرنين إن (من ظلم فسوف نعذبه ) ولاحظ قال فسوف , وده دليل إنه مش هيحاسب حد بأثر رجعي , لا ده هيفهّمهم الأول وبعد كده يديهم مهلة والي يظلم فيهم بعدها هو الي هيتعذب
أما (من ءامن وعمل صالحا فله جزاءً الحسنى)
وبداء جديد يُرسي العدل في القرية ويبدّل دولة الظلَم بدولة جديدة على أُسس مُنصفة
_
إتجه بعدها لـ مشرق الشمس ..وقد يكون هذا سبب تسميته ذو القرنين [لأنه بلغ قرني الأرض ,, أي مغرب الشمس ومشرقها] ويُقال لأنه كان يلبس خوذة عليها قرنين مثل خوذ المغول ,, ويُقال لأنه وازن بين قرن العلم وقرن الإيمان و طبّق الاتنين معا
إختلفت الأقاويل والنتيجة واحدة .. إن مش هيفرق معانا اصلا سبب التسمية كان ايه بس للعلم بالشيء مش اكتر
المهم لما وصل للمشرق أو زي ماقولنا لآخـر أرض معمورة من جهة الشرق
لاقى فيها ناس مافيش بينهم وبين الشمس أي ساتر
لا مباني ولا شجر ولا حاجة خالص (وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا) .. أغلب الظن إن الأرض نفسها مكنش بيثبت عليها بناء ,[ أو يُقال إنهم كانوا من البلاد الي الشمس عندهم بتقعد 6 شهور نهار من غير ليل]
المهم إنهم كانوا متعرضين لشمس مميتة طول النهار ,, كانوا بيهربوا منها بالإختباء في الماء أو يُقال في الأسراب , ولما تغيب يطلعوا يعيشوا وياكلوا ..
لا نعلم ماذا عمل ذو القرنين  معاهم  او كيف ساعدهم  لأن القرآن لم يذكر تفاصيل أكتر من عن هذه القصة 
بس أعقب بقوله تعالى (كذلك وقد أحطنا بما لديه خُبرا) .. فـ ربنا وحده  اعلم بما حدث معه في هذه  القصة وفي غيرها .. وقيل في معنى (كذلك) إنه حكم فيهم مثا ماحكم في أهل الغرب
_
اكمل ذو القرنين مسيرته لحد ماوصل عند قوم يعيشون بين سدين , ويُقال في منطقة محيطة بجبلين أو منطقة مليئة بالجبال .. [الجبال  التي كان قوم يأجوج ومأجوج ساكنين بينهم .. / يعني الناس كانوا جيران يأجوج ومأجوج ]
وقوله تعالى (لايكادون يفقهون قولا) فسره بعض العلماء انه من هول المصيية الي هما فيها مكنوش قادرين يعبّروا , وفسرها علماء آخرين إنهم كانوا بيتكلموا لغة غريبة وصعبة , وفسرها آخرون إنهم جُهلاء في العلم [واستدلوا على الجهل ده بطلبهم بناء السد بدل الردم] وفسرها آخرون إنهم لا بيتكلموا ولا بيسمعوا فـ إتفاهموا مع ذي القرنين بالإشارة..
المهم إن الناس  كانوا يعرفون ذي القرنين وهذا يدل على انه كان مشهور.
قالوا له يا ذي القرنين سنعطيك ماتطلبه من الاموال على ان تبني سد بيننا وبين يأجوج ومأجوج
وافق على مساعدتهم ورفض أي مقابل وقال : ان العلم الذي منحني ايه رب العالمين خير من أموالكم 
لم يريد منهم مالا  على عمل ,, لكن طلب مساعدة ناس تعمل  معه لأن المهمة كبيرة وصعبة وتحتاج قوى عاملة كثيرة ,, (فأعينونني بقوة)
ومن بلاغة القرآن إنه صححلهم المطلوب بإنهم هيبنوا ردم بدل سد
والفرق من وجهة نظر هندسية إن السد بناء حي والردم بناء ميت 
فالسد له عمر افتراضي بيمتد لعشرات السنين ولما يفنى ويُهدم بيتحوّل لـ بناء ميت
أما الردم هو من الأصل بناء ميت ,, فبيعيش ماشاء الله له من السنين من غير ما يفنى ..
ابتدوا فعلاً يبنوا الردم وطلب منهم حديد وعملوه ألواح متساوية 
حطوا الألواح مع بعض بين الجبلين وابتدوا ينفخوا فيها النار عشان تحمى
لما أحمرّت جابوا نحاس مُذاب سكبوه عليه وهو ساخن وبـ كده تفاعل النحاس مع الحديد عمل حاجتين :
• صنع سد منيع وقوي صعب جدا إن يكسره احد 
• جعل الردم أملس أصبح  مستحيل ان يتسلّقه احد .. وهذا معنى قوله تعالى (فما اسطاعوا ان يظهروه ) يعني يتسلقوه
ومن ساعتها قوم يأجوج ومأجوج محبوسين في مكانهم على الأرض ,, وخروجهم منه هيكون من علامات قيام الساعة
_
يُحكى في حديث خروج يأجوج ومأجوج إنهم كل يوم بيقعدوا يهدّوا السد ده بكل قوتهم ,, فلما يبتدي يبانلهم شعاع الشمس من ورا السد ويكون قرّب خلاص انه يتهدم 
قائدهم يقولهم تعالوا بكرة نكمل فـ يرجع السد زي ماكان بقدرة ربنا
يجوا بكرة يلاقوا السد رجع زي الأول ويبتدوا من أول وجديد
لحد ما في يوم القائد ده يقولهم تعالوا بكرة نكمل - ان شاء الله-
فيجوا اليوم الي بعده يلاقوه زي ما سابوه آيل للسقوط ,, فيكملوا عليه ويتهد بأمر الله (فإذا جاء وعد ربي جعله دكآء )
يخرجوا ساعتها على البشر و (من كل حدب ينسلون) يعني بتلاقيهم نازلين من الأماكن المرتفعة بسرررعة وكثرة وبينتشروا في الأرض ويسعوا فساد فيها لدرجة ان شوية منهم يعدّوا على بحيرة -يُقال إنها بحيرة طبرية- فيشربوها مرة واحدة ويخلوها أرض ناشفة قبل حتى ما الباقيين يوصلولها
_
يفضلوا خاربين الدنيا لحد ما ربنا يبعتلهم "نغف" وده اسم الحشرات الي بتبقى في أنف الجمل , فيقضي عليهم!
سبحان الله الجبّار في الارض ربنا بيجعل نهايته على أهون سبب
عشان مانعظّمش الأسباب ونعظّم المُسبب سبحانه وتعالى

_اذا اتممت القراءه اكتب اسم من اسماء الله الحسني 
 

او صل علي النبي ﷺ

تعليقات