القائمة الرئيسية

الصفحات

احدث المواضيع

فتوحات الشام والعراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته #زمن_العزة #فتوحات_اسلامية #فتح_الشام #فتح_العراق

 للفتوحات الإسلامية خاصة بالشام و العراق كان مخطط لها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ...، 

فقد حدثت في حياته معركة مؤتة ضد الروم في الشام ، و رأينا خروج النبي في غزوة تبوك ضد هرقل ... 

و تابعنا العملية العسكرية التي قام بها جيش أسامة بن زيد في الشام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان متوقعا أن يكمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته ما بدأه رسول الله في حياته ... و لكن ابابكر كان ينتظر الوقت المناسب ....

 وانشغل المسلمون بحروب الردة التي حدثت في عهد سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه. 

 و لما فتِحت عاصمة الفرس الثانية .. الحيرة .. ، و سيطر خالد بن الوليد على ثلثي العراق .. أصبح من المناسب ، بل ومن الضروري أن تبدا فتوحات الشام ، 

لأن الرومان لن يظلوا هكذا دون حِراك .. ، و لن يكتفوا بالجلوس على مقعد المتفرج لمتابعة أحداث فتوحات المسلمين في العراق .. ، فهم يعرفون جيدا أنهم سيكونون الفريسة التالية .... ، 

فكان لزاما على ابي بكر أن يباغت الروم ، فيهاجمهم في أرضهم قبل أن يفاجأ بجيوش هرقل تحاصر مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ... 

ومما قوى عزيمة أبي بكر على غزو الروم رؤيا منامية حكاها له الصحابي الجليل / شرحبيل بن حسنة ، و فسرها الصديق على بأنها بشارة بالنصر على الرومان ، و فتح بلاد الشام ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الرؤيا الصالحة جزء من ستة و أربعين جزء من النبوة )) ، 

و كان النبي بشر بفتح الشام في أكثر من حديث صحيح ، .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا إِن عقر دار المؤمنين الشام )) فكان يتكلم عن الشام على أنها دار للمؤمنين ، في الوقت الذي لم يكن فيها مؤمن واحد .... !!! ، 

وقال لأصحابه يوما : (( يا طوبى للشام .. يا طوبى للشام .. يا طوبى للشام .. ِ ، قالوا : يا رسولَ .. ، و بم ذلك ... ؟!! 

 فقال : (( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشامِ )) ، وفي غزوة الخندق قال وهو يشارك في الحفر : (( الله أكبرُ ... أُعطيت مفاتيح الشامِ ... ، واللهِ إني لأبصِر قصورَها الحمر من مكاني هذا .. )) ... لذلك كان مستقرا في وجدان أبي بكر أن الشام لنا ولا شك .. ، و كان موقنا بالنصر ... 

 فعقد أبوبكر مجلسا استشاريا على أعلى مستوى عرفته الدنيا .. جمع فيه أفضل البشر بعد الأنبياء : العشرة المبشرين بالجنة ، و معهم أكابر الصحابة من المهاجرين و والانصار من شهدوا بدر ، وغيرهم ، ليستشيرهم في أمر قتال الروم و فتح بلاد الشام .... ، 

فكانت نتيجة تلك الشورى أن وافقوا بالإجماع ، و بلا تردد .. لم تختلف آراءهم إلا على طريقة التنفيذ فقط ... !!! فبدأ الصديق يستنفر الناس في المدينة للجهاد .. و لكن مع الأسف .... كانت الاستجابة ضعيفة جدا ... فقد كان الناس يخافون من خطورة مواجهة الروم في نفس الوقت الذي يواجهون فيه الفرس ..... .. 

فاضطر أبو بكر الصديق أن يستنفر أهل اليمن ... فجاءته أعداد كبيرة تريد الجهاد .. ، و استطاع أن يجهز بهم ثلاثة جيوش ... ، 

و جعل : * قائد الجيش الأول الصحابي الجليل / يزيد بن أبي سفيان 
 * قائد الجيش الثاني الصحابي الجليل / شرحبيل بن حسنة * قائد الجيش الثالث : أمين الأمة / أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم جميعا .. ، 

وهو في نفس الوقت القائد العام للجيوش الثلاثة .. .. 

و أرسل الصديق تلك الجيوش الثلاثة .. الجيش تلو الآخر .. بحيث يفصل بين كل واحد منهم بضعة أيام فقط .. * و كان أبوبكر يودع القادة و الجيوش بنفسه بعد أن يوصيهم بوصاياه و التي كان فيها : الأمر بالإخلاص ، و بتقوى الله و مراقبته لأنها أساس النجاح .. ، و ضرورة إقامة الصلاة في وقتها ، و التخشع فيها .. ، و التأكيد على أخلاق الإسلام مع العدو ، و مع الأسرى ، و مع الضعفاء من الشيوخ و النساء و الأطفال .. 

كما كان الصديق يوصي بحسن معاملة الجند ، و الرفق بهم .. !! 

وبفضل الله تعالى حقق المسلمون انتصارات هائلة ومعارك بطوليه انتهت بفتح الشام والعرق هزيمة الروم والفرس وتوسيع رقعة العالم الإسلامي..

 فقد كانوا رجالا صدقوا ماعاهدوا الله علية وسعوا لإحدى الحسنيين النصر او الشهادة

 🎀 حركات 🎀 💎 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير




تعليقات