النعمان بن المقرن
فى معركة نهاوند وقف النعمان بن مقرن يحض جنده على القتال، وأعلمهم أنه سيهز لواءه ثلاث مرار، ليقضي الناس حاجتهم ويتوضأوا عند الأولى، ويستعدوا بأسلحتهم عند الثانية، وليحملوا مع الهزة الثالثة، ولا يلوين أحد على أحد، وإن قتل النعمان فلا يلوين عليه أحد"، وأقسم على جميع المسلمين أن يؤمنوا على دعوته، وقال: "اللهم ارزق النعمان اليوم الشهادة في نصر وفتح عليهم"، فأمن الناس على دعائه .
لقد كان مثالا للقائد الذي يضحي بنفسه في سبيل مصلحة رجاله. قال أخوه معقل بن مقرن المزني: «أتيت النعمان وبه رمق، فغسلت وجهه من إدواة ماء كانت معي فقال من أنت؟ قلت: معقل! قال: ما صنع المسلمون؟ قلت: أبشر بفتح الله ونصره، قال: الحمد لله.. اكتبوا إلى عمر.
القائد الذي لم يفكر في نفسه حتى في ساعة احتضاره بل فكر في المصلحة العامة للمسلمين، فلما اطمأن إلى أنها بخير، أسلم روحه قرير البال مرتاح الضمير هذا هو القائد!...
يذكر التاريخ للنعمان بلاءه المجيد في حروب خورستان، وأخيرا توج نهاية حياته بفتح (نهاوند) من أعظم وأكبر مدن فارس حينذاك.. وتؤج حياته بنهاية مشرفة هي أكبر من فتح نهاوند و من كل فتح بالشهادة.
المصدر📔
البلاذري فتوح البلدان(ص٣٠١)
ابن ابى شيبة المصنف(٦/٥٦٠)
الحاكم المستدرك(٣/٣٣٢)
تعليقات
إرسال تعليق